قلم نازف
حينما تساقطت منى ادمعى
وانتحرت من جسدى اشواقى
وجئت ابحث عنكى بمعبدى
وافتش عنكى بكل صفحاتى
فتناثرت حروفى من دمى
وتلاطمت حيرى من العناق
ادركت ان عمرى قد انتهى
وان الدمع قد انتحر باحداقى
بريق عينيكى يجذبنى كالسراب
وكلما اقتربت يدعونى من بعيد ان اقترب
فانا ظمأن حائر بين الذهاب وبين الاياب
بين السعى وبين الطواف وماء زمزم
ايا كعبة كنا طائفيها وساكنيها
ونرتمى فى احضانها نبعثر ذنوبنا ونغتسل
لن اتركك تتعذبين بعدى
فانت مليكتى وتاج راسى
وانتى المنى جال بخاطرى
وانتى ليلى وخمرى وكاسى
فكيف ارحل والدنيا معى
وماذا عنى تقول الناس
ابحر فى عينيك بلا مجداف
وعلى شفتيك صنعت مراسى
لست ممن يتوهمون الطير فى الافاق
ولست ممن يجيدون الرسم فى الاوراق
ولست ممن يذرفون الدمع من الاحداق
انامن صقله الحب بماء نقى وراق
عنيد منذ لحظة مولدى وعندى راق
فانا احبك سيدتى الى حد الاشتياق