اخترنا لك

الأربعاء، 24 أبريل 2013

جئت لأهديكِ من القلب تحية



أعلم أنكِ تترقبين مجيئى
لكن لا تقلقى فالليله أنا أتيتكِ
ولن أحاول أن أجرحكِ رغم غضبى
ليس من عاداتى أن أجرح إمرأه
ولا هذه من شيم الرجل
ولن أتذكر معكِ ذكريات مضت
فما عندى منكِ قد حرق
ولا أتذمر من قصيدة كتبتها لكِ
فما كتبت .. كتب ومضى وليس بيدى
ولا أذكر أنى إحتفظت بحرف كتبته فى حب مضى

إنما جئت لأهديكِ من القلب تحية
بعدما أهديتكِ الأربع فصول من الربيع
أسكنينى فصل الحزن
وجعلتينى أتعلم كيف أرعى الحزن ليكبر
وكيف أرويه من ماء الدمع
وكيف ينثر الدمع على الخد

الليله لن أفضحك
لن أتحدث عن أهاتك المغشوشه على سرير عشقنا
وكيف كنتى تلعقين النبيذ من فوق شفاهى بكل برود
وكيف استعرتى أظافركِ لتنقشى على جسدى لحن الخلود

جئت لأهديكِ من القلب تحية
فلولاكِ ما كتبت حرفا يثير غريزة إمرأه
ولن أعرف كيف لسريرى أستدرج إمرأه
علمتينى كيف يكون لقاء الغانيات فى المضاجع
وكيف أفرق بين نبيذ العشق والنبيذ المنثور بالمعارض
وكيف لى أن أفرق بين الأظافر و الأظافر
وكيف أتلاشى علامات مرسومه على الجسد

الليله لن أعاتبك
فما عشته معكِ كنت راضى عنه تماما
وإحساسى معكِ كنت فيه صادقا
وغرورى بكِ كان من حقى

جئت لأهديكِ من القلب تحية
علمتينى كيف تعيش المرأه مع رجل
وبقلبها يسكن رجل
كيف تأتى المرأه باحساس كذب
وعلى مسام جلدها أصابع رجل
كيف ترضى المرأه غرورها
لتنتقم برجل من رجل
كيف ترقص المرأه على جسد رجل
وخلخالها يرن من أجل أن تثير رجل

جئت لأهديكِ من القلب تحية
إكتشفت الجزر السوداء بقلب المرأه
وكيف يشع منها نور يعمى البصر
وكيف يكون اللعب بالورق

بالله عليكِ
كيف بعد كل ما ذكرته ومضى
جئتى تسألينى ....هل ما زلت تحبنى..؟
وكيف بعد كل هذا أقبلك فى ساحة قلبى أنا
إذهبى بعيدا .. اغزلى من كلماتكِ المعسوله
غطاء تختبئين تحته مع رجل غيرى
تشاطيرينه غزلكِ الممزوج بالكذب من بعدى
على سريرا غير سريرى وأنغام غير أنغامى
فما عادت شفاهى تمطر لكِ
ونبيذ عشقى أصبح محرم عليكِ
وما عدت أعاملكِ ببراءة الاطفال مثلما مضى
فـ لن تجدى عندى لكِ غضب

إحزنى الليلة كثيرا
بعد أن أعلن اليكِ قصيدتى
لن تكونى فى الكتابة القادمة
ولا بحور غرامى المتدفقة
ولا غزل الحروف المبعثرة
ولا حبات السكر الذائبة
ولا ألوان لوحاتى المعروضة
ولا بكائى عند العتاب
ولا الطير فى سمائى

الليله أصدرت أمرا بتحويل نهر غرامى....بعيدا عن جزيرتك المذيفه
إبحثى عن نهر أخر تروين به أشجار أنوثتك الذابله
التى لن تزهر بعدى الا زيف وقبح إمرأه .. ثماراها مسرطنه
ستميت من بعدى كل من يلتهمها

إذهبى فـ أنا الليله رغم شدة غضبى لن أجرحك
.
23/2/2013



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تواجدك هنا .. اضافة لموضوعى ..

تواجدك هنا .. اضافة لموضوعى ..