اخترنا لك

الاثنين، 31 مارس 2014

لأمرأة بلا عنوان








حاولت جاهداً يا سيدتى 
أن أعيد ألوان أنوثتك كما كانت
تحايلت على الحروف
خرجت بجسدك عن المألوف
فماذا بقى لدى لكى أفعل ؟
أيتها المرأة التى بينى وبينها روايات لا تعد
وخطايا كثيرة ورسائل فى الهوى لن ترد
ساعدينى كى أنتشلك من عالمك المشؤم
وأزيح عنكِ ليالى الضباب وظلمة الغيوم
وحدى لن أستطيع
أن أنقذ هذا الخد 
وهاتان العينان 
وهذا النهد



أعلم علم اليقين 
ماذا خلف جدائل شعرك من حزن
وأعلم أن الزمان مضى وولى 
وأنتِ منشغله ما بين مدٍ وجزر
لن تدق يا فاتنتى عقارب الساعة للخلف
ولن تقبل الأنوثه أن تؤجل ثورتها للغد
انها كما البيارق فى السماء 
حين تشتعل 
لا تقبل القسمه على اثنين



أنا لا أستطيع مساعدتك وحدى
فقط عودى بذاكرتك للخلف 
حين كنتى تتعطرين
وتتمايلين بغنج أنوثتك تتألقين
وعلى أحمر شفاهك تتمردين
وبالسعات بين قمصانك المثيرة تختارين
وخصلات شعرك الغجريه الشهية تمشطين
وأظافرك التى كنتِ على جسد الرجال تنقشين
مملكتك التى كنتِ بها حاكمة تأمرين
جيوش أنوثتك الثائرة التى كنتِ تتطلقين
حين يصدر نهديكِ أمراً 
فـ يتساقط الرجال تحت خلخالك مقتولين
حقاً كم كنتِ كما الملكات تتحدثين
وعن مكتسباتك الشرعية تدافعين
وبقتل النساء اللاتى يقتربن من رجلاً يعجبك تتلذذين


ماذا بيدى يا سيدتى ؟ 
وأنا وحدى على جبهات أنوثتك أحارب 
كى أنقذ أخر شرنقة من الحرير
وأمنع نهديكِ من الانغماس بالطين
وأتشبث بتاجك الملكى الذى منه تنفرين
ان لم تساعدى نفسك من السقوط بالهاوية
فـ أنا لن أستطيع
أن أعود بكِ الى سابق الزمان الذى به تحلمين
أن أعيد جسدكِ ثائراً كما كان فى سن العشرين
وعشقى لكِ .. غجرياً .. همجياً .. عفوياً
كما كان فى كل السنين







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تواجدك هنا .. اضافة لموضوعى ..

تواجدك هنا .. اضافة لموضوعى ..