اخترنا لك

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

أنا لا أريد حب




لا تنزعجى منى يا سيدتى فأنا لا أستطيع أن أحب 
مادمت أكتب حروف فأنا الأن عاشق للحروف
لا جسداً يغوينى ولا ضفائر شعر تنقذنى مما أنا في
إن كنت الأن أموت غرقا بين حروفى 
فلا أريد أن أحيا 
أفضل الموت بين حروفى 
على أن تكون حياتى سيناريو يكتب للتهريج

أنا لست ممثلاً جيداً .. ولا أتذكر يوما أنى مارست لعبة التمثيل
ولا يوماً وقفت على خشبة مسرح لأقول كلاما كتب لى أو كتبته 
لست مهرجا لكى أدور حول خصركِ بالكلمات 
أو أسرق لكى نجماً كاذبا من السموات

لست يا سيدتى معلماً 
ليس لدى القدرة على أن أعطيك درسا فى الحب
فالحب لدى مكتوب على صفحاتى
حروف أنقشها من دمى
أكتبها يوما فوق الريح
ويوما أخر تحت المطر
أو على أنغام موسيقى هادئه .. وأحيانا صاخبه
انا لا أهتم بحالة الطقس لكى أكتب
ولا بحالة مزاجى 
اننى اكتب متى يريد الحرف
ومتى يأمرنى دمى

أعلم أن حروفى تركت على جسدكِ نقشاً فرعونياً
وأنى حرضت نهديكِ مرة .. وقصصت شعرك أخرى
وجعلتكِ تدورين كالمذبوحه فى فلك الحروف
أبكيتك كثيراً
وأضحكتك كثيراً
عشتى معى الجنون
وتعلمتى كل أنواع الفنون
لكن يا سيدتى لست أنا من علمتك 


لا تقتربى منى فأنا لست آمناً على نفسى
أحرق نفسى أحيانا
ويوما أزرع الياسمين على جسدى
أشرب من نبيذ العشق حتى الموت
وفى اليوم الثانى أمنع نفسى
أموت عطشا 
أموت عشقا
أو أموت مفجراً نفسى أمام الأنوثه
اننى خطر على نفسى فكيف تكونى معى آمنه

لن تعجبكِ طريقة تفكيرى
فأنا لا أفكر إلا بالجنون
وهذة الطريقة تدمر كل من يقترب منى
هل يعقل أنى أشبه عيناكى السوداتين بلون البحر
هكذا أنا يوما فعلت .. بدلت لون عيناكِ .. وبدلت لون البحر
والى الأن لا أعلم ماذا فعلت . لكننى خربت
خربت كل جميل فى الكون 
وصفت رمشك يوما بأوراق الشجر 
وجعلت من أنفاسكِ رحيق الورد
أعترف يا سيدتى أنى مجنون
أحياناً أفكر وأنا منتشياً فى حالة جنس
وأحياناً حين أتكور فى رعشة برد

لا تصغى جيداً لحوارى مع الفلاسفه
فأنا لا أعلم من أين يجيئ الحرف
لست مثقفاً أخذ شهادته من جامعة ( الحبـ هليود الشرق)
وأعلم أنى بحواراتى قتلت آلاف النساء
فلا تعترفى بحوار نقشته يوما بلسانى على جسدك
أو بين دفاتر أشعارى كتبت


لا تنبهرى بكل ما عنى تسمعين
فأنا شخصيا لا أبالى
جعلونى يوما شهريار
ويوما ملكاً قام بأعظم فتح
لكن يا سيدتى كل هذا وهما على وهم

أنى الأن يا سيدتى أحاول أن أتحرر
وأشهد أنى لا أكون حراً الا عندما أغيب وأنسى
لا حباً يأسرنى فى جوف الأحلام
لا نهداً أغمس رأسى بداخله وأنام
لا جسداً أشنق عليه فى لحظة إنسجام
ولا أتمسك بحبال الشعر المصنوعه من أوهام

أنا لست عاقلا
فكونى أنتِ العاقله 
فأنا رجل يمشى على الارض
لست ملائكياً ولست نبياً
وليست كلماتى كلها صدق


أعلم أنى بعثرت تاريخك 
وأدخلتك زمن العشق
زرعت الف قبله على شفتيكِ
وجردت أنوثتك فى أول حرف

كم أكره نفسى أنى يوما كتبت 
أنى شكلت أنثى على يدى 
وباليد الأخرى حَرقت
بعثرت شعراً غجرياً ولم ألملمة
وتركت جسداً عارياً فى وقت الرعد
فجرت ينابع الماء من سرتكِ
وارتشفته كنبيذ مسكر فى حالة سكر
أخذتكِ يوما فى رحلة الى القمر 
ومع أقرب نجمه وحدى عدت
مغرور ... نرجسياً
شيطاناً ... بهلوانياً
بشراً أنا يا سيدتى .. ولست نبياً
أأه كم أعرف أنى فى الدنيا أفسدت

إبتعدى عنى يا سيدتى فأنا لست أعرف الحب
إبتعدى فما عاد جسدى يثور
ولا أريد أن أزيد من ذنوبى
فأنا لا أعلم كم من الذنوب اقترفت
وكم من النساء على فعل الخطيئه حرضت



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تواجدك هنا .. اضافة لموضوعى ..

تواجدك هنا .. اضافة لموضوعى ..