اخترنا لك

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

هل ستأتى حبيبتى..؟



وغدوت أرتب أقلامى..أعد أوراقى..وجلست
أحاول معاتبتكِ..معاقبتك..واتأمل غرفتى الصغيرة
أتيت بالنبيذ الفرنسى حتى أعوض نبيذ شفتاكى وانتظرتكِ
رويت زهرة اللافندر التى تعشقينها حتى تفوح رائحتك بالمكان 
أعددت فنجان قهوتى السادة وانتظرت أن تحليها بطرف أصبعكِ
أتيت بخواتمك ألمعها كى أشعر أنى ألامس أصابعك الناعمة
أتيت بألبوم صوركِ وجلست أفكر بأى الثياب ستأتى حبيبتى
إنتقيت أجمل ماعندى من ملابس وانتظرتك حتى تكملى لى ربطة عنقى
أشعلت موسقانا الأسبانيه وانتظرتكِ حتى أراقصكِ رقصة قوية تزيد عنفوانى
أطفئت أنوار الكهرباء..أشعلت ضوء الشموع 
حافظت على جميع نوافذى مغلقة حتى تبقى رائحة عطركِ الذكيه بغرفتى
غفيت الشمس وبدأ الليل يقترب وموعدكِ يذداد إقترابا ..وأنا أنتظر
هل ستأتى حبيبتى..؟
وبدأ الصبر منى ينتفض كصبر حصانٍ معداً لسباق بين المنحدرات
وعرفت أنها لن تأتى..!!
وجلست أرصد بعض الاحتمالات لكى يهدأ نبضى
وقلت ربما أتى لمنزلها بعض الصديقات فلم تتاح لها فرصة الخروج اليوم
أو ربما ذهبت تشترى ثوبا جديداً للقاء فتأخرت..وستأتى
أو ربما اتصلت بى لتأجل الموعد ولم أجيبها. 
فقد أقفلت هاتفى حتى لا يزعجنى أحد ويعكر لى صفو لقائها
أو ربما تأخرت بسبب زحمة المدينه فاليوم عيد للعشاق والطرق مزدحمة
أو ربما تزينت ثم وقفت أمام المرآة فوجدت أنى لا أستحق أنوثتها
أو ربما دق على هاتفها عاشق قديم فتذكرت ألام مضت فقالت
لن أذهب حتى لا أصنع ذكريات أخرى تقتلنى
أو ربما تشاجرت مع أهل البيت فعكرو لها صفوها وتناثر الكحل على وجهها
أو ربما خرجت مع صديق قديم للعشاء التقيت به صدفة وهى فى طريقها
أو ربما إشتد عليها المرض فاستلقت ممدة على سريرها
مر وقت طويل وأنا أتشاجر مع الوقت كعقرب ساعة متمرد على زمنة
وتيقنت أنها لن تأتى لموعدى ...
سأعيد ترتيب الأقلام بما يليق بخذلانى وعدم إهتمامها
أشعلت مصباحى الكهربائى..قتلت ضوء الشموع
غيرت الموسيقى الأسبانيه بموسيقى الناى الحزين
نقلت زهرة اللافندر من أقصى اليمين الى أقصى الشمال عقابا لها
شربت فنجان قهوتى السادة حتى أشعر بمرارة الوقت دونها
فتحت جميع نوافذى حتى أتخلص من عطرها
مزقت ألبوم الصور ومزقت ملابسى حتى أخرج منها
وارتديت ثيابا خفيفة .. هكذا أكون مرتاحا أكثر
وجلست بإرتخاء على أريكتها .. كى أنساها
أعدت كل ما جهزت للقائها الى الأدراج المغلقه
وسخرت من جنونى عندما وجدت عطرها مازال بغرفتى
أشعلت سجائرى لكى تطفو رائحة الدخان بالمكان
كى ألغى حتى إحتمال حضورها وأنى سأوقف الزمان
لملمت ما تبقى من صورها وألقيت بها خارج غرفتى 
حتى لا أتذكر إسائتها كلما وقعت عينى عليها
وأمسكت بقلمى كى أكتب قصيدة
وتناسيت كل عبارات العشق والغزل
لأنها لا تستحق ولو سطر إشتياق فى قصيدة مسروقه
وكتبت فى نسيانها حروفاً
 فاكتملت بنسيانها
 هذه القصيدة







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تواجدك هنا .. اضافة لموضوعى ..

تواجدك هنا .. اضافة لموضوعى ..